تعد الخيانة من أكثر الأمور ألماً للمرأة، فهي تعتبرها أقوى إهانة لها ورسالة واضحة بأنها لم تشبع احتياجات زوجها ورغباته الجنسية أو حتى العاطفية، بل إن الشك في حدوث الخيانة يشعر المرأة بأنها مهددة وخائفة من فقدان شريكها مع إمكانية استبدالها بأخرى دون عناء أو تفكير في مشاعرها.
حول هذا الموضوع الشائك وكيفية اكتشافه والتعامل السليم معه تحدثنا المستشارة الأسرية أسماء حفظي فتابعي معنا السطور التالية:
 كيف تكتشفين مغامراته؟حول كيفية التعرف على خيانة الشريك تقول أسماء: "عندما يتعلّق الأمر بخيانة شريك حياتك لكِ، وليس هناك أدلة قاطعة تتعلق بإثبات هذه الخيانة، لابد من وجود أمور بسيطة يمكن أن تدلّ على هذه الخيانة، حيث يقول علماء لغة الجسد مثلاً: "إن من علامات الخيانة الزوجية تغيير أو إعادة السؤال مرة أخرى"، فحين تسألين زوجك أين كنت، أو مع من كنت، أو لماذا تأخرت، قد يروي تفاصيل كثيرة عن حدث ما قد عاد منه للتو، وقد يشعر بالتوتر لمجرد سؤاله عن تلك البقعة على ملابسه أو مصدر هذه الرائحة الغريبة وأنت ممسكة بملابسه مثلاً، كل هذه العلامات وغيرها هي بمثابة الضوء الأحمر على وجود شيء غير طبيعي، إلا أن حياة زوجك ليست بالضرورة قصة حب جديدة أو وجود أخرى تهدد مكانتك، ربما هي فقط جلسة من السمر والأنس مع بعض الأصدقاء القدامى لاستعادة الأيام الخوالي قد أيقظت مشاعر قديمة أشعرته بالارتباك والتغير ليس إلا".
كيف تتعاملين مع شكوكك؟
تنصح "حفظي" المرأة بإعادة النظر في حياتها الشخصية مع الشريك، وتجنب مواجهة الزوج حتى وإن كانت تملك الدليل القاطع، وتقول: "تلك المواجهة لا تعني سوى أحد الأمرين: إما قبولك بتكرار تلك الواقعة، حيث أنه مهما طال الحديث والاعتذارات ففي نهاية المطاف سيعتذر وستقبلين، وإذا عادت الكرة لأي أسباب أخرى، وفكر بإعادة الأمر، فسيتطرق إلى ذهنه أن الأمر سينتهي باعتذاره وقبولك، وأضيفي ما ترغبين من التفاصيل، أما الأمر الثاني فهو الانسحاب نهائياً من تلك الشراكة، حيث أنه الضمان الوحيد لعدم تكرار ألم الخيانة مرة أخرى، وهما أمران كلاهما صعب، لذلك يجب عليك التفكير جلياً بأسباب تلك الحادثة، وما إذا كانت نتيجة لقصور منك تجاه الشريك أم نتيجة لضعفه أمام بنات حواء، مع علمك وقبولك بذلك العيب قبل مضيك في الطريق، أم هي ليست إلا تجربة لكسر الملل والهروب من ضغوط الحياة، والتأكد من أنه مازال محتفظاً بصفاته كفرس عربي أصيل داخل حلبة السباق، وبلمساته الساحرة على قلوب المعجبات.
ومن هنا تكونين قد أمسكت بطرف الخيط، وما عليك سوى وضع الخطة والسير عليها وفقاً للنتائج السابقة، حتى تستعيدي زمام الأمور مرة أخرى من خلال الاهتمام أكثر بنفسك وعلاقاتك وتجديدها، ثم مراقبة ردة فعله، التي ستساعدك على اتخاذ القرار والموقف السليم".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
عالم التكنولوجيا © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top